افتُتح، أمس الثلاثاء بأكادير، مركز"أورنج" الرقمي الثاني بالمغرب بعد مركز الرباط الذي سبق تدشينه شهر مارس 2022.
ويضطلع هذا المركز الذي يحمل إسم "أزول ديجيتال"، بمهمة مواكبة وتنشيط المنظومة الرقمية بجهة سوس ماسة، وكذا دعم المقاولات بمختلف أصنافها بكفاءات ذات مهارات رقمية عالية، حيث يعتبر فضاء فريدا ومتميزا لتطوير المنظومة الرقمية بحهة سوس ماسة.
ويتضمن، في هذا الصدد، أربعة برامج إستراتيجية، وهي مدرسة البرمجة التي تقترح تكوينات مجانية وتنظم تظاهرات تتمحور حول الرقمنة، والمختبر التضامني كورشة للصناعة الرقمية مفتوحة في وجه الجميع. لإنشاء نماذج أولية للابتكارات.
كما يتعلق الأمر بورشة أورنج لتسريع المقاولات الناشئة ومواكبة حاملي المشاريع بمؤهلات قوية وواعدة، إضافة إلى "أورنج فانتشرز أفريكا" كصندوق استثماري لتمويل المقاولات الإفريقية الناشئة ببعض القطاعات الرئيسية على غرار التكنولوجيات المالية، الصحة الإلكترونية والتربية الإلكترونية.
وعلى هامش هذا التدشين، تم توقيع مذكرة تفاهم بين" أورنج" المغرب وجهة سوس ماسة لدعم مبادرات مركز أورانج الرقمي بأكادير لفتح آفاق واعدة لتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال فتح فرص جديدة للمواهب الرقمية في المنطقة، إضافة إلى اتفاقيتي شراكة بين "أورنج" المغرب وجامعة ابن زهر لأكادير والجامعة الدولية لأكادير، وترومان إعداد برامج للتكوين وإعادة الإدماج المهني، وبالتالي تعزيز وتأكيد انخراط" أورنج" المغرب من أجل تطوير الكفاءات الشبابية التي تزخر بها الجهة.
وبافتتاح مركز "أزول"، أصبحت الشركة متوفرة اليوم على مركزين رقميين اثنين، ثلاث نوادي رقمية لأورنج، ومختبرين اثنين و10 جامعات شريكة، حيث استفاد من هذه البرامج الإستراتيجية أزيد من 15 ألف و500 مستفيد، أغلبهم من الشباب المغاربة نصفهم من الفتيات، علاوة على تنظيم أزيد من 200 حلقة تكوين، حاز على إثرها 1200 مستفيد على منصب شغل وحظيت 300 مقاولة ناشئة بمواكبة وتتبع من المستوى الرفيع.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير عام "أورنج" المغرب، هندريك كاستيل، "نحن فخورون اليوم بتدشين ثاني مركز أورنج للرقميات بالمغرب، فمن الآن فصاعدا، ستتزود مدينة أكادير بمشتل متكامل قادر على مواكبة التطور الرقمي بالجهة و دعم الكفاءات الشبابية، وقد جاء هذا الانفتاح ليعكس بالملموس مدى التزامنا المستمر والدائم لفائدة التحول الرقمي ببلادنا وجعل المنظومة الرقمية في متناول شرائح عريضة من المواطنين".
من جانبها، قالت الكاتبة العامة لـ"أورنج "المغرب"، هند الفال، إن مركز "أورنج" الرقمي لا يقتصر على كونه مركزا للتكوين فحسب، بل هو جسر حقيقي للإدماج المهني للشباب من خلال برامجه المتكاملة والمجانية، التي تزاوج ما بين التكوين الرقمي ومواكبة المقاولات الناشئة، حيث يعمل على تزويدهم بالأدوات والكفاءات التي يحتاجونها لضمان نجاحهم بالعالم الرقمي مستقبلا، مضيفة أن هذا المركز بأكادير هو بمثابة استثمار في مستقبل الشباب والمغرب معا.
كما أكد رئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، على مواصلة الجهة دعمها لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرات الشباب في مجال الرقمنة وكذا تعميم برنامج التكوين في مهن المستقبل على مستوى منصات الشباب بمختلف أقاليم وعمالات الجهة.